إلى اولئك الماضون ، في طريق الأشواك والمحن ، إلى اولئك الذين لا يبالون ، بالقتل بالتعذيب بالفتن !
إلى من هجر دنياه من أجل أخراه ، إلى من أرخص الروح والدم في سبل الدعوة الإسلامية وعلى طريق النصر والثبات
أهديها لهم ، لأنهم عرفوا دروبهم جيداً وثبتوا في وقت الثبات ، ونسأل الله الثبات
[size=16]
شعر: سليم عبد القادر
ماضٍ، وأعرفُ ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كلِّ منـعطف
و ما أبالي به – حـتّى أُحـاذره - فخشيةُ الموتِ عندي أبـردُ الطّـُرَف
و لا أبـالي بأشـواك و لا مِحـنٍ على طريقي، وبي عزمي، ولي شغفي
أنا الحُسام، بريقُ الشمس في طرفٍ منّي، وشفرة سيف الهند في طـرف
و رُبَّ سـيلِ سـالَ من كَلِـمـي ورُبَّ سيلِ جـحيمٍ سال من صُحُفي
أهفو إلى جنّة الفـردوس محتـرقاً بنار شـوقي إلى الأفياء و الغُرف
* * *
يا دهر ، ماذا من الأيام أطمـع في سعودهنَّ ، وما فيهـنَّ يطمع في !؟
إني سئمتُ هوى الدنيا وزهرَتـها وملَّ قلـبي ذُرا روضاتها الأُنُـف
و قد بلـوتُ ليـاليـها وأنهُـرها فتىً ، وحـزتُ لآليها من الصَّدف
فلم أجد غير درب الله درب هـدىً وغيـر ينـبوعـه نبعـاً لمُغترفِ
فطرت أسعى إلـيه أبتـغي تلـفي بـه ، وربَّ خـلود كان في تلـف
والناس تصرخ: أحْجم، والوغى نشبتْ والله يـهتـف بي: أقـدمْ ولا تخفِ
ماضٍ، فلو كنتُ وحدي والدُّنى صرخت بي: قفْ، لسرتُ فلم أبطئْ ولم أقفِ
[/size]